oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

أبناؤنا الذين يتجهون اليوم إلى مدارسهم

01 سبتمبر 2018
01 سبتمبر 2018

بكثير من السعادة والأمل يتجه اليوم أكثر من ستمائة وأربعة آلاف طالب وطالبة إلى مدارسهم، والمؤكد ان هذا العدد الضخم من أبنائنا و بناتنا، الذين يتجهون بابتهاج إلى مدارسهم اليوم، يعبر عن حجم الجهود التي بذلتها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – خلال الأعوام الماضية من أجل إرساء وتطوير سيرة التعليم في السلطنة ، ولتصل اليوم إلى واحدة من أفضل المستويات التعليمية في المنطقة ومن حولها . وبهذه المناسبة، فإنه ينبغي أن نتوجه بالامتنان والعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – أعزه الله – حيث يعود لجلالته الفضل في تنفيذ ودعم أضخم عملية تعليم تشهدها السلطنة في تاريخها، وذلك لنشر العلم والنهوض بالمواطن العماني وبنائه على أفضل الأسس ، وفي إطار القيم والتقاليد العمانية الأصيلة، وبما يمكنه في الوقت ذاته من مواكبة التطور المتواصل في العالم من حوله، كمواطن عماني واع ، يدرك واجباته ومسؤولياته حيال وطنه ومجتمعه .

وإذا كنا نشعر بالاعتزاز لكل ما حققته مسيرة التعليم في السلطنة، سواء على صعيد مراحل التعليم العام، أو بالنسبة للتعليم الجامعي، فإنه من الأهمية بمكان التأكيد على حقيقة هامة هى أن مواصلة نجاح مسيرة التعليم في السلطنة ، ترتبط بالكثير من العوامل، وهو ما تهتم به كل من وزارة التربية والتعليم، و وزارة التعليم العالي، ومجلس البحث العلمي ، وجامعة السلطان قابوس ، وغيرها من الجهات المعنية، وذلك من أجل تعليم وإعداد أبنائنا وبناتنا، وتأهيلهم للتعامل مع عالم يتغير باستمرار من حولهم، ويحتاج إلى تطوير متواصل للمهارات والقدرات واحتياجات سوق العمل أيضا . غير أن كل تلك العوامل والمؤثرات لا يمكن أن تقلل من أهمية وضرورة أن تحرص الأسر على القيام بدورها الحيوي، ليس فقط في متابعة الاداء الدراسي لأبنائها وتوفير البيئة المناسبة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم، ولكن أيضا التواصل والتعاون مع المدارس، والإسهام معها في تحقيق رسالتها الوطنية، وبما يعود على أبنائنا وبناتنا وعلى المجتمع والوطن ككل من خير في الحاضر والمستقبل.

وفي حين تبذل وزارة التربية والعليم جهودها، لتطوير مختلف عناصر العملية التعليمية، والاستعانة في ذلك بأفضل الخبرات والوسائل المتاحة، فإن تعاون الأسرة وتواصلها الدائم والمتواصل مع المدرسة، هو أمر لا غنى عنه، من أجل توفير أفضل بيئة دراسية مواتية لأبنائنا وبناتنا، داخل مدارسهم وفي المنزل أيضا . وبينما نتمنى لأبنائنا وبناتنا النجاح والتوفيق في عامهم الدراسي الجديد، فإننا ندرك جيدا أن النجاح هو في النهاية محصلة جهد وعمل دؤوب ومتواصل من جانبنا كآباء وأمهات، ومن جانب المعلمين والمدرسة ، ومن جانب أبنائنا وبناتنا أيضا وكلما ازداد وتعمق التعاون بين الأطراف الثلاثة كلما اقتربنا من الأهداف التي نتمناها على كل المستويات.